صراعات .. تفككات تحدث ونحن نعلق ونشاهد فقط لا غير ... في الحقيقة أسبوعين مرا كأنهما أعوام وكان الحرب حلت علينا دون أن ندري شيئا.
آه نسيت أن أقول أنها حرب تافهات لا غير... تذكرت يوما أني قرأت في مجلة قديمة قصة قصيرة كان اسمها حرب من اجل قطرة عسل... كل ما هناك أن شخصا غريبا حل على أهل القرية من اجل ملء قارورته بالعسل الحر ... قصد احد المحلات وبصحبته كلبه الوفي... فوجد ما أراد عند البائع ... ولأن البائع كان في عجلة من أمره سكب قطرة عسل على الأرض فكان غير آبه لها عكس قطته التي تحوم حوله والتي بدورها انقضت على تلك القطرة اللذيذة مسابقتا الكلب الذي اشتم امتزاج رائحتين... القط والعسل... صادف أن تصارعا ومات القط ... لم يرضى صاحب المحل وطال لسانه أمام الغريب هذا الأخير لم يتحمل الإهانة ولا حسن الضيافة السيء فأطبق فمه بعد أن وجه له ضربه أردته قتيلا ... صاح الأهالي في وجه الغريب وهاجموه بالعصي فمات شهيدا مع كلبه ... كل هذا حدث في قريتين صادفتا أنهما منتميتان لدولتين مختلفتين ... فكانت هناك حرب سميت تيمنا بقطرة عسل في مكان وبلاد وزمن ما ...قصة طريفة قرأتها منذ أكثر من 5 سنوات ...
يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى لكن هذه المرة من اجل كرة مستديرة المسماة كرة القدم...وإذا الكل يعرفها لكن حدث انشقاق كبير من اجل لعبة تنتهي بانتهاء 90دقيقة .
جماهير دافعت عن قميص بلادها وأخرى بدأت في حرق قميص اه اقصد علم بلاد اخرى وهناك من نشر صور كثيرة في مدونته وموقعة حول المباراة ...
كانت حرب غبية من اجل لعبة...من حقهم ؟ وآه وآه لو تحول هذا الغضب العارم تجاه دول اخرى ند لنا.
شدني الفضول إلى هذه المباراة التي سمعت أن أشخاص هاجموا منتخب ما وطال الأمر إلى استدعاء سفير دولة ما... لعبة رياضية تتحول إلى لعبة سياسية جميل !!
غبت لمدة 90 دقيقة عن عملي وجلست أشاهد ما أثار ضجة إعلامية طوال أسبوعين... مباراة غابت عنها التكتيكيات وسيطرة منتخب على منتخب وفي النهاية يفوز منتخب على آخر فيخرج الكل فرحا قلقا مهزوما منتصرا ... هناك من قلد الأخر في التصرفات وسط الميدان وفي الفرحة وهناك من شتم وضرب الأخر... المهم انتهى الأمر وعاد الكل إلى مثواه ... وإذا يطرح السؤال الكبير المحير.. ماذا استفدنا من هذه الحادثة ؟؟ فماذا لو حدث للمنتخب الفائز ما حدث لمنتخب عربي فرح للتأهل فعاد مهزوما ب 8 نظيفة ... كلام مخيف ... المخيف أننا أضحكنا العالم علينا وأظهرنا ضعفنا في التكتل وبينا أننا لسنا امة واحدة كما ندعي كما اتضح اننا دول نامية وسنبقى ... للاسف.
هام :
تعمدت عدم الاشارة المباشرة فقط لاحترم خصوصية اي فرد.